خربة الطيرة.. آثار مسيحية تعود الى القرون الاولى للميلاد

الطيبة- نبض الحياة: في داخل خربة الطيرة في مدينة رام الله، آثار تعود إلى القرون الاولى للميلاد تعاقب عليها عصور وثقافات وحضارات، كلها تؤكد على أصالة الوجود المسيحي العميق و المتجذر في جغرافيا وتاريخ فلسطين. 
 
وقال الأب الياس عواد راعي كنيسة الروم الارثوذكس في رام الله لنبض الحياة: في هذا المكان مدينة مسيحية آمنوا سكانها بالمسيحية بعد زيارة السيد المسيح له المجد الى المنطقة، كما شهدت خربة الطيرة دفن رفات الشهيد استفانوس أول شهيد في المسيحية. 
 
وأضاف: "اكتشفنا كنيسة كبيرة، مساحتها ما يقارب 300م وكنيسة صغيرة، تحوي فسيفساء فريدة ومعالم الدير من غرف الرهبان وممرات ومكتب ومريسة، هذا إضافة لمغارة تحوي قبورا رومانية تعود الى ما قبل قبل الميلاد. 
 
وتابع الأب عواد: كما أكتشف في هذا المكان معصرتين، واحدة لاستخراج الزيت والثانية لعصر العنب وإنتاج النبيذ.
 
ويشار الى أن الفسيفساء التي تغطي أرض الكنيسة محفوظة تحت التراب لحمايتها من التغيرات المناخية، في وقت تطمح فيه الكنيسة الأرثوذكسية الى توفير الدعم لبناء سقف للمكان والقيام بمزيد من عمليات التنقيب عن الآثار، من أجل افتتاحه في المستقبل للسياحة الدينية للوفود المحلية والدولية. 
 
وبهذا الخصوص وجه الأب عواد رسالة عبر نبض الحياة قائلا: " خربة الطيرة مكان أثري مقدس في رام الله، وبالتالي أدعو جميع الجهات الى العمل مع الكنيسة لاستكمال البناء وعملية الترميم كي نظهر الفسيفساء بقيمتها الاثرية والتاريخية التي تدل أولاً وأخيراً على تاريخنا وتاريخ المدينة". 
يذكر أنه في داخل الخربة بنيت كنيسة جديدة، حملت اسم القديس استفانوس حتى تستمر قداسة المكان في استقطاب المؤمنين والصلاة على أطلال الآباء والأجداد.. المسيحيين الأوائل.

Video
Date