عابود تحتضن كنيسة رقاد العذراء منذ العام 332

عابود – نبض الحياة: تحتضن بلدة عابود قضاء رام الله والتي تبعد عنها قرابة 30 كيلومتراَ، واحدة من أقدم الكنائس في فلسطين، فمنذ العام 332 بعد الميلاد، بُنيت كنيسة رقاد العذراء أو العابودية، في ذات المكان الذي استراحت فيه الملكة هيلانة حين جاءت فلسطين بحثاً عن الصليب المقدس.

وقال راعي كنيسة رقاد العذراء الأب عمانوئيل عواد لنبض الحياة: "وصلت القديسة هيلانة لفلسطين، فمرت من عابود عندما استقلت طريقها من يافا الى القدس، وأمضت ليلتها الأولى فيها، وأهل عابود كعادتهم الطيبة والمضيافة قاموا باستضافتها، وعندما وجدت الصليب في القدس وقررت بناء الكنائس لم تنسَ أهل عابود فبنت كنيسة في هذا المكان المقدس".

 

وتحتوي الكنيسة على مقتنيات أثرية قديمة، مثل الأعمدة و الأرضية الفسيفسائية والهيكل، هذا إضافة لكتابات باللغة الأرامية، لذلك تعد معلماً أثرياً هاماً يستحق المزيد من الاهتمام.

 

وأضاف الأب عواد مناشداً وزارة السياحة من خلال نبض الحياة: " نناشد إخوتنا في وزارة السياحة وأيضاً مجتمعنا الفلسطيني بأكمله، أن يكون هناك سياحة داخلية على الأقل وأن يأتي الناس ويتمتعوا بالمناظر الطبيعية والأماكن الأثرية والدينية التاريخية الموجودة في البلدة، ومن هنا نوجه نداءً الى وزارة السياحة أن يضعوا عابود على قائمة أجندة السياحة المحلية".

 

يذكر أن في عابود 9 كنائس أثرية قديمة، أبرزها كنيسة رقاد العذراء وكنيسة القديسة بربارة، وكنيسة دير مار سمعان، ويعيش فيها اليوم قرابة 2500 مواطن نصفهم من المسيحيين. 

 

Video
Date
الصورة
كنيسة رقاد العذراء