القديس يوحنا دون بوسكو

بوسكو

الطيبة - نبض الحياة - عُرفَ بأبِ ومعلمِ الشبيبة، لُقِّبَ بأميرِ التربية، برزَ رائداً بنشرِ الثقافةِ بين الفقراء، واشتهرَ بتأسيسِهِ الرهبنةَ الساليزيانية، إنه شفيعُ المُحرِرِينَ والناشرينَ والشبابَ والمتدربين، إنه القديس يوحنا دون بوسكو.

ولد القديس يوحنا بوسكو سنةَ ألفٍ وثمانِمئَةٍ وخمسةَ عشر في إيطاليا، بدأ وهوَ صغيرٌ بتعلمِ ألعابِ الخفةِ والألعابِ البَهلوانية، واستثمرَ عروضَهُ البسيطَةِ التي كان يُقدمُها للأطفالِ الآخرينَ لتلاوةِ العظاتِ والصلواتِ والترانيم، ومن هنا بدأَ يشعرُ بدعوتِهِ الكهنوتية.

سُيّمَ دون بوسكو كاهناً عامَ ألفٍ وثمانمئَةٍ وواحدٍ وأربعين، وتعهدَ منذُ اليومِ الأولِ لرسامتِهِ الكهنوتيةِ أن يَهِبَ حياتَهُ لخدمةِ الشبيبة، وبدأ العملَ للتخفيفِ من معاناةِ الشبابِ الفقراءِ والمهمشينَ والمتروكينَ في الشوارعِ والأزقةِ والسجون، وأرشدَهُم إلى طريقِ الحقِ وزودَهُم بالتعليمِ والإرشادِ الدينيِ والمهنيِ، ووفرَ لهم الإقامةَ المناسبةَ التي تحترِمُ كرامَتَهم الأساسية.

 

 وتبعاَ لذلك حقَقَ سمعةً محليةً باعتبارِهِ واعظاً شعبياً وبليغاً، وكان معروفاً باستخدامِ ألعابِ الخفةِ التي تعلَمَها عندما كان صبياً لجذب انتباه الجمهور، وأسسَ مع رفاقِهِ جمعيةَ القديسِ فرانسيس دي سال في عامِ ألفٍ وثمانمئَةٍ وتسعةٍ وخمسين، والتي امتدت وانتشرت في بقاعِ العالم، كما أسسَ مع القديسةِ ماري مازاريلو راهبانيةَ سالزيان دون بوسكو لاحقاً.

أعلنَهُ قداسةُ البابا الخالد الذكر بيوس الحادي عشر في عيدِ الفصحِ عامَ ألفٍ وتسعمئَةٍ وأربعةٍ وثلاثين قديساً بعد وفاتِهِ عامَ الفٍ وثمانمئَةٍ وثمانيةٍ وثمانين.

 نتعلّمُ من القديس دون بوسكو ابتكارَ المبادراتِ الملائمةِ واتّخاذَ الخطواتِ الجريئةِ التي َتخِلقُ الإنسانَ الجديد المُفعمَ بروحانيةِ المسيحِ المعلمِ والإله، المتجددِ بالروحِ القدس، فكانَ صورةَ الكاهنِ المربي الصالحِ والفاضلِ للشبيبة.