سلفادور عرنيطة

عرنيطة

الطيبة- نبض الحياة: قائد الأوركسترا ومؤلفُ السمفونيات العالمي بهويتِهِ الفلسطينية، إنه الموسيقار سلفادور عَرنيطة.

ولد في مدينة القدس عام ألفٍ وتسعمائة وأربعة عشر، وتعلم الموسيقى منذ صغرِه، حيث تم تعيينُهُ عازفاً مساعداً على آلة الأورغ في كنيسةِ القيامة عندما بلغ أحدَ عشر عاماً. والتحق في سن السادسة عشر في كنيسة القديسة كاترين بالإسكندرية كعازف أوورغ ومدرب للجوقة.

في عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وأربعةٍ وثلاثين درس الموسيقى في روما، وأتيحت له الفرصة هناك لتطويرِ مهاراته في البيانو والتأليف الموسيقي، تحت إشراف العباقرة الموسيقيين، وفي العام ألفٍ وتسعمائة وسبعةٍ وثلاثين، قرر التوجه إلى لندن حيث أكمل تعليمَهُ، فدرس قيادة الأوركسترا والكورال في معهد "لندن رولاند" الذي امتاز بتاريخٍ طويلٍ من الإسهاماتِ الموسيقية. وبفضل تحصيلِهِ وتفوقِهِ، مُنح عرنيطة إجازة ججيلدهول الموسيقية اللندنية

في عام ألفٍ وتسعمائة وسبعة وثلاثين، تم تعيين عرنيطة مديراً للقسم الموسيقي في جمعية الشبان المسيحية بالقدس. وبعد النكبة، انضم إلى هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية في بيروت.

خلالَ حياته قاد فرق موسيقية عدة كأوركسترا راديو القدس، القاهرة، برلين، وراديو تورينو. كما شغلَ العديد من العضويات كعضوية لجنة التأليف الموسيقي الدولية، وعضوية رابطة عازفي الأرجن الأمريكية، وكذلك مجلس الفنون الشعبية الدولية، والجمعية الأمريكية للأساتذة الجامعيين.

ونال عرنيطة عدة جوائز منها الجوائز الثلاث الأولى في مسابقة التأليف الموسيقي الثانية التي نظمتها جمعية الشبيبة الموسيقية في بيروت. وبعد تقاعدِهِ انتقل إلى الأردن، وتوفي في عمان في عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين تاركاً نحو مائتي وأربعِ مؤلفة موسيقية.

في عام ألفين وأربعة عشر منح الرئيس محمود عباس الموسيقار الفلسطيني الراحل سلفادور عرنيطة وسام الثقافة- مستوى الإبداع؛ حيث تسلمت الوسام كريمته "شادية عرنيطة" بمقر الرئاسة في رام الله.