جنين.. رابع أقدم كنيسة في فلسطين، مظلومة سياحياً

برقين- نبض الحياة: حجارة بئر في بلدة برقين قضاء محافظة جنين، شهدت ذات يوم قبل حوالي ألفي عام إحتجازاً لعشرة مرضى يعانون البرص، كي لا ينقلوا العدوة الى المعافيين. ذات الحجارة شهدت خلاصاً وشفاءاً حين استجاب السيد المسيح لاهاتهم ووجعهم، فكانت معجزة شفاء البرص العشرة كما جاء في الكتاب المقدس ليتحول المكان فيما بعد إلى واحدة من أهم الكنائس في فلسطين.

معين جبور المدير الإداري لكنيسة شفاء البرص العشرة، أكد لنبض الحياة أنه في القرن الرابع الميلادي أي بعد المعجزة الالهية جاءت الملكة هيلانة بعد إعتناقها الديانة المسيحية إلى هذا المكان، وقامت بفتح البئر وتحويله إلى كنيسة.

أضاف جبور: "تسعة عبرانيين وواحد سامري، العشرة شفيوا عندما قال لهم السيد المسيح إذهبوا وأروا انفسكم إلى الكهنة، التسعة اليهود فرحوا وذهبوا بعد الشفاء مباشرة، والسامري هو الوحيد الذي قدّر أن السيد المسيح شفاء وعاد ليشكره".

وأردف: "وجدنا مقبرة بالصدفة في أرضية البير، فيها ثلاثة رهبان وطفل صغير، وأوضح لنا فحص الجينات انهم موجودين من 500 سنة من يومنا هذا. تم نقلهم ودفنهم في الحديقة، وكل مقتنياتهم الموجودة معهم تم وضعها في صندوق زجاجي داخل الكنيسة تتراوح عمرها من 800 إلى 1000 سنة. في وسط البير يوجد جرن المعمودية المصنوع من الحجر القديم، تقريباً عمره ألف سنة ولغاية اليوم نحن في هذه القرية نستخدمه".

 

الكنيسة التي بنيت داخل البئر تعتبر اليوم رابع أقدم كنيسة في فلسطين بعد القيامة والمهد والبشارة، لكنها مظلومة مقارنة ببقية الكنائس التاريخية في فلسطين على المستوى السياحي والترويجي.

 

وأكد جبور لنبض الحياة: "دائماً نحن في تعاون مع بلدية برقين ووزارة السياحة والاثار، ولكن نواجه عدة مشاكل ومن أهمها البعد عن الخط السياحي، نحن نلاحظ أن كل السياحة موجودة في الجنوب كبيت لحم والقدس، ولكن نحن في برقين عدد قليل الذي يزور الكنيسة من السياح، رغم أن أهميتها لا تقل عن كنيسة القيامة والمهد ولا تقل عن أي مكان زاره السيد المسيح أو مر فيه".

 

يذكر أن قرية برقين التي تحتضن الكنيسة، يعيش فيها أكثر من ثمانية ألف مواطن، من بينهم ما يقارب السبعين مسيحي فقط.